الأخبار والنشاطات

الوقود والماء والغذاء: معضلات في الشرق الأوسط

الجامعة الأمريكية - بيروت

معهد منيب وأنجيلا المصري للطاقة والموارد الطبيعية

يدعوكم لحضور حلقة دراسية حول

معضلات النفط والمياه والغذاء في الشرق الأوسط

يلقيها

د. إيكارت فورتز، مركز برشلونة للشؤون الدولية

وذلك في 1 آذار 2013 في تمام الساعة 10:00 صباحا في مبنَى بيكتل للهندسة، غرفة RCR

في أعقاب أزمة الغذاء العالمية التي وقعت في 2008، أعلن منتجو النفط الشرق أوسطيون عن استثمارات قيمتها عدّة مليارات لتأمين الإمدادات الغذائية من خارج المنطقة. وتقع الاستثمارات التي تُعرّف باستثمارات الاستحواذ ذي الحجم الكبير في صُلب التحدّي الذي يمثّله الأمن الغذائي على الصعيد العالمي، وهي تضع الشرق الأوسط في محطّ أنظار أزمات عالمية برزت بالتزامن في مجالات الغذاء والتمويل والطاقة. وتُعّدّ نُدرَة المياه هنا الأكثر وضوحاً، ويتنامى الاعتماد على الاستيراد، فيما تتعدّد نواحي الروابط بين النفط والغذاء لتتراوح بين اقتصاديات الوقود الحيوي مروراً بالتغيّر المناخي ووصولاً إلى توفير عوامل إدخال بالغة الضرورة. ويضطلع الشرق الأوسط بدور بارز لا في أسواق النفط العالمية فحسب، وإنما أيضاً في أسواق الغذاء العالمية، إذ أنه يستورد ثلث الحبوب التي يجري تداولها في الأسواق العالمية. وقد أضافت "المياه الافتراضية"[1] المُضمّنة في الواردات الغذائية موردا مائيا يعادل نهر النيل من حيث الحجم إلى توازن المياه في المنطقة. ومع ذلك، تبدو الأسباب الإستراتيجية التي تقف وراء الرّغبة بالاكتفاء الذاتي الغذائي جليّةً بالرغم من أنها غير واقعية، إذ فقد الشرق الأوسط بالفعل القدرة على زراعة الغذاء الذي يحتاج إليه من مصادر المياه المتجددة منذ سبعينات القرن الماضي. فكيف سيحافظ الشرق الأوسط على قدرته على تسديد تكلفة الوارادات الغذائية الضرورية، ولا سيّما البلدان التي لا تتمتّع بإيرادات نفط كبيرة؟ كيف ستخصّص هذه البلدان مواردها المائية في المستقبل؟ وماذا سيعني ذلك بالنسبة للسياسات المائية الإقليمية على طول نهريّ النيل والفرات؟

إيكارت فورتز باحث رفيع المستوى في مركز برشلونة للشؤون الدولية ومحرّر نشرة الأسواق المالية في مجلس التعاون الخليجي (GCC Financial Markets) (دار غيرلاك للطباعة والنّشر (Gerlach) 2012) ومؤلف كتاب "النفط مقابل الغذاء" الذي سيصدر في المستقبل وكذلك كتاب "أزمة الغذاء العالمية والشرق الأوسط" (الصادر عن مطبعة جامعة أوكسفورد). وقد كان فورتز سابقا استاذاً زائراً في جامعة برنستون ومدير الدراسات الاقتصادية في مركز الخليج للأبحاث الكائن في دبيّ، وعمل في المصارف في ألمانيا والإمارات العربية المتّحدة. ويحمل فورتز شهادة الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة فريدريتش-ألكساندر في إرلنغن نورمبرغ حيث أجرى بحثاً تناول فيه سياسة التعديل الهيكلي في مصر. ويمكن متابعة فورتز على تويتر على @eckartwoertz وعلى الموقع الإلكتروني www.oilforfood.info.

[1] يُقصَد بمصطلح "المياه الافتراضية" المياه العذبة المُتضمنة في مُنتَج ما.