عمّان، الأردن – 6 ايار 2025 – اختتمت مؤسسة التعاون اجتماعاتها السنوية في العاصمة الأردنية عمّان، بحضور أعضاء الجمعية العمومية، مجلس الأمناء، الإدارة التنفيذية، وشركاء وداعمين من مختلف المواقع، حضورياً وافتراضياً. أعلنت المؤسسة خلال الاجتماعات عن انتهاء دورة 2022–2025، وإطلاق مرحلة جديدة من العمل المؤسسي للفترة 2025–2028، وسط تحديات متزايدة تواجه الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة.
وشهدت الاجتماعات مشاركة الرئيس الفخري وأحد مؤسسي مؤسسة التعاون، السيد منيب رشيد المصري، وعضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة التدقيق والامتثال، السيد عمر المصري، إلى جانب نخبة من الشخصيات المؤثرة في العمل التنموي الفلسطيني. تخلل الاجتماعات استعراضٌ لأبرز إنجازات عام 2024 في قطاعات التعليم، الصحة، الإغاثة، الشباب، التراث، والتنمية المجتمعية، بالإضافة إلى استعراض المشاريع المستقبلية.
وفي كلمت الدكتور نبيل القدومي، الرئيس السابق لمجلس الأمناء (ورئيس مجلس الإدارة حالياً)، أكد أن عام 2024 تطلّب استجابة إنسانية وتنموية مضاعفة، مسلطًا الضوء على أبرز إنجازات المؤسسة، ومنها: تطوير الاستراتيجية البرامجية، إطلاق برنامجي STEM و”تعلم لتقود”، إعادة هيكلة الفريق التنفيذي، تعزيز برامج القدس، التحول الرقمي، ومراجعة السياسات المؤسسية، إلى جانب تنمية الوقف.
كما قدّمت لجان المؤسسة تقاريرها الختامية للدورة السابقة، شملت توصيات من لجان الاستثمار، التدقيق، والحوكمة، بهدف تعزيز الأداء المؤسسي وتطوير آليات العمل. وتمت المصادقة على البيانات المالية وإبراء ذمة مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية.
وفي إطار هيكلة الحوكمة، تم انتخاب مجلس إدارة جديد للدورة 2025–2028 مع تقليص عدد الأعضاء إلى 11 لتعزيز الكفاءة، برئاسة الدكتور نبيل القدومي، إلى جانب انتخاب رؤساء اللجان وتشكيل هيئة جديدة للجمعية العمومية.
وشهد البرنامج تقديم عرض من المهندس لؤي خوري حول مشروع “حياة بعد البتر” باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج أطراف صناعية في غزة ولبنان، كما تم الإعلان عن إطلاق مبادرة “أصدقاء التعاون – الولايات المتحدة”، بهدف توسيع شبكة الدعم الدولي وتعزيز الحضور بين الجاليات الفلسطينية والعربية في المهجر.
واختُتمت الاجتماعات بتكريم الأعضاء الذين يحملون عضوية مدى الحياة، تقديرًا لعطائهم وجهودهم في دعم استدامة المؤسسة. والتأكيد على التزام “التعاون” برسالتها الوطنية والإنسانية، والدعوة إلى تعزيز التعاون في مواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه الفلسطينيين في الوطن والشتات.