في العاصمة واشنطن بتاريخ 17/11/2013 وخلال الحفل السنوي الثالث “تراث” الذي يقيمه المجلس الأمريكي العربي لمكافحة العنصرية (ADC) تم تكريم السيد المصري على جهوده في دعم الثقافة العربية والفلسطينية، وقد شارك في هذا الحفل محبوب العرب الفنان محمد عساف، وأصغر طبيبة في العالم الدكتورة اقبال أسعد، اللاجئة الفلسطينية من مخيمات لبنان والتي دخلت موسوعة غينس كأصغر طبيبة في العالم، وضم الحفل قرابة 1400 شخصية من جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي تعليقه على هذا التكريم قال المصري، “كم أنا سعيدا بوجود مبدعين فلسطينيين خرجوا من رحم المعاناة واللجوء ليكونوا نجوما في واحدة من أهم عواصم العالم، وفي حفل لواحدة من أهم الجمعيات في الولايات المتحدة الأمريكية، نعم هذه هي عظمة الشعب الفلسطيني، هذا الشعب الذي يستحق أن يكون له دولة وعلم ونشيد”، وأضاف المصري “حينما قال الشهيد عرفات بأننا شعب الجبارين كان مدركا تماما بأن الفلسطينيين صنعوا من نكبتهم ثورة ومن ثورتهم سيصنعون دولة واستقلال، فالشهيد أبو عمار كان مؤمنا أيضا بأن الثقافة والعلم هما جبهات مهمة ومكملة للنضال نحو الاستقلال”، مضيفا بأن الرئيس أبو مازن يتقدم بخطى واثقة نحو تحقيق الاستقلال محافظا على الثوابت الفلسطينية.
واستكمل المصري القول “بأن رعاية المبدعين هو واجب أخلاقي ووطني وأن الثقافة هي أحدى أعمدة الحضارة، لذلك فنحن ومن خلال مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية عملنا وما زلنا نعمل على دعم هذا الثقافة بمفهومها الواسع لأهميته الكبيرة في بناء الإنسان وبناء الوطن، فهي لغة حضارية علينا رعايتها والحفاظ على مفرداتها وتطويرها، ومن هنا جاء دعمنا للفنان محمد عساف، وأصغر طبيبة في العالم المبدعة إقبال أسعد، اللذين أتمنى لهما مزيدا من النجاح لأنهما رفعا اسم فلسطين عاليا، فهم يحملون قضيتهم ويعرضونها بطريقتهم الخاصة والمميزة”.
وختم المصري بالقول “إن التنوع الثقافي الموجود في البلدان العربية هو إحدى الثروات التي يجب الحفاظ عليها ورعايتها وتنميتها، فالتعددية الثقافية وحرية التعبير عن مفرداتها مؤشر على مدى تقبل المواطنين للأخر الثقافي المختلف، وهذا يدفع باتجاه محاربة التعصب والعنصرية، والتقدم نحو تعميق مفهوم السلم الأهلي بين مواطني الدولة الواحدة وبين الشعوب على اختلاف ثقافاتها، وهذا ما نسعى إلى ترسيخه من خلال دعمنا للثقافة”.