أعلنت مؤسسة منيب وأنجلا المصري وجمعية بذور للتنمية والثقافة اليوم الاحد عن نتائج وجوائز مسابقة القصة القصيرة الفلسطينية “وعد” وذلك خلال احتفال أقيم تحت رعاية الأستاذ الدكتور عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس والدكتور عاطف أبو سيف وزير الثقافة بتنظيم من الصالون الادبي الثقافي – مكتبة جامعة القدس وذلك على مسرح مكتبة منيب رشيد المصري في حرم الجامعة الرئيس بابو ديس.
وكان قد اطلقت المسابقة لقصص الأطفال والفتيان، المخصصة للكتاب والأدباء والمبدعين لتعميق الوعي والتثقيف بمضمون وعد بلفور، والاثار الكارثية المترتبة عليه، كي تبقى الاجيال واعية بحقوقها وثوابتها.
وجاء ذلك دعما للحراك القانوني ضد حكومة بريطانيا والذي يقوده التجمع الوطني للمستقلين والمؤسسة الدولية لمتابعة حقوق الشعب الفلسطيني قانونيا ، ضمن برنامج متكامل للتوعية بتصريح بلفور والآثار الناتجة عنه وحشد الرأي العام العالمي لدعم مقاضاة بريطانيا أمام القضاء الدولي والفلسطيني والبريطاني بِشأن نص تصريح بلفور والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها بريطانيا فترة انتدابيها على فلسطين.
واستهل الحفل بالسلام الوطني ثم كلمة ترحيبية القاها أ. خليل جاموس مدير المكتبة مؤكدا ان المسابقة تعكس قصة طويلة الأمد على الشعب الفلسطيني من تاريخ اعلان وعد بلفور حتى يوما هذا.
واكد أ.د عماد أبو كشك رئيس الجامعة في كلمته على اهمية التثقيف ونشر الوعي بين الناس لبيان اهمية القضية الفلسطينية مشيرا الى ان الجيل الناشئ بحاجة لجهود مضاعفة لينشر الرواية الفلسطينية التي تعبر عن واقعنا الأليم مشددا على ان وعد بلفور كان مفصل أساسي للقضية الفلسطينية بحيث منح طرفا أرضاً لا حق له بها.
ولفت أبو كشك الى دور الجامعات في إعادة توعية الناس بأهمية المفاصل التاريخية التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
من جهته اكد منيب المصري صاحب فكرة رفض فكرة وعد بلفور للأجيال القادمة على أهمية هذه المسابقة كجزء من البرنامج التوعوي التي تتبناه مؤسسة منيب وأنجلا المصري للتعريف بتصريح بلفور والقضية الفلسطينية واهمية بناء الهوية الوطنية للأجيال الناشئة.
وأوضح المصري وهو مؤسس فكرة مقاضاة بريطانيا على ما اعطته من ارض لشعب لا حق فيها على أهمية تأسيس خارطة طريق من جامعة القدس للتوعية بمخاطر وعد بلفور من خلال القصة القصيرة مؤكدا انه ورغم مرور 104 سنة على وعد بلفور لن ننسى ان بريطانيا كانت المتسبب الأول في معاناة الشعب الفلسطيني.
وتحدثت أ. نيفلين ناصر رئيس قسم خدمات المستفيدين – منسقة الصالون الادبي حول الالية التي تم فيها تقييم القصة القصيرة لمسابقة “وعد” مشيرة الى انه تقدم 93 شخص لاكثر من مئة قصة قصيرة وفاز بها عشر متسابقين مبينة انه اتضح من خلال التقييم ان القضية الفلسطينية حية لدى الشعوب العربية.
وقالت: ان المسابقة لم تقتصر على الفلسطينيين بل شملت الدول العربية موضحة ان القصة استهدفت ثلاث فئات عمرية الأولى من 4-8 سنوات، والثانية من 9-12 عام، والثالثة 13-18 عام. وقالت انه تم افراز لجنة متخصصة بالأدب والنقد العربي وأخرى متخصصة في النقد والتقييم بكتابة القصة القصيرة وكانت مؤلفة من 3 اشخاص وهم د. خالد غيث , ود. بسام الحاج , ود. خيري حسن.
من جانبه تحدث د. خالد غيث رئيس لجنة التقييم لمسابقة القصة مؤكدا ان الجهد كان شاقا ولكنه كان ممتعا لأننا اكتشفنا بان الطفل يحمل في داخله خزائن الرواية ومن يمتلك الرواية يمتلك الحق ونحن نمتلك الرواية نعبر عنها وستخلد وسيحملها اجيالنا القادمة.
وأضاف لقد وضعت مؤسسة بذور والصالون الادبي مجموعة من المعايير لاختيار القصة المثالية وهي طرح الموضوع بما يتناسب والفئة العمرية وسلامة مستويات اللغة العربية عامة والمستوى اللغوي والنحو خاصة. مشيرا الى اهداف المسابقة وهي التعبير عن الرواية ورسم الهوية الفلسطينية والحق الفلسطيني الشامل والتعبير عن سرمدية وابدية وافق أطفالنا واستكشاف اعمال الابداع عند الأطفال.
وفي نهاية الاحتفال اعلن رئيس لجنة الحكام د. خالد غيث عن أسماء الفائزين بالمسابقة التي جاءت بتمويل من مؤسسة منيب وأنجلا المصري بالشراكة مع جمعية بذور للتنمية والثقافة وهم:
احمد إبراهيم من مصر والقصة كانت بعنوان (الكركي النبيل والذئب النذل) واحمد الناموسي من المغرب (حكاية وطن ) أسماء زيتون من الكويت (سر جدتي) اياد الريموني من العراق (قرض الموت) جنى عادل سليقه من لبنان (من القى العصفور في الماء) جيانا يوسف احمد الطوري من الأردن (فلسطين في القلب) حفصة زاهي من الجزائر ( اصيلة والساحر الضبابي + القلعة والشهيد) رضاء محمد رفعت من مصر (خلدون وحارس شجرة الزيتون) زكريا محمد الأحمد من سوريا مقيم في تركيا ( لمى التي تحب الدمى) ايمن عزمي جبران سعادة من فلسطين (وعد).
وجرى خلال الاحتفال تكريم كل من د. خالد غيث ونفلين ناصر وبسام الحاج وخليل جاموس وخيري حسن علما ان هذه المسابقة.