منحت جامعة بوليتكنك فلسطين، شهادة الدكتوراه الفخرية للشخصية الوطنية المرموقة منيب رشيد المصري؛ تقديراً للإنجازات التي حققها للارتقاء بمنظومة التعليم العالي، ولدوره الكبير والمُتميّز في دعم جامعة بوليتكنك فلسطين والجامعات الفلسطينية بشكل عام، ولرعايته للبحث العلمي وجودة التعليم في فلسطين وعلى مستوى البلدان العربية المجاورة.
وتم منح شهادة الدكتوراه الفخرية بمشاركة عطوفة محافظ محافظة الخليل الأستاذ كامل حميد ممثلاً عن رئيس دولة فلسطين فخامة الرئيس محمود عباس، ورئيس مجلس رابطة الجامعيين رئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين الأستاذ احمد سعيد التميمي، وأعضاء مجلس رابطة الجامعيين، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عماد الخطيب ونوابه والهيئتين الأكاديمية والإدارية بالجامعة، وعدد كبير من كبار الشخصيات وممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية والمجتمعية في المحافظة، وعلى مستوى الوطن.
في بداية الحفل رحب رئيس مجلس رابطة الجامعيين رئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين “التميمي” بالحضور، مشيراً إلى أنّها مناسبة كبيرة في مدلولاتها وهي أول مرة تقوم بها جامعة بويتكنك فلسطين بمنح شهادة دكتوراه فخرية، وقال: بانّ هذا التكريم يأتي تعزيزاً لإسهامات رجل الأعمال منيب المصري ولجهوده الدائمة والمستمرة في دعم الإبداع والتميّز في مجال البحث العلمي ورفع جودة التعليم. مؤكداً على أهمية الجهود المستمرة التي يقوم بها المصري في ملف المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، مؤكداً على أنّ جامعة بوليتكنك فلسطين تسانده في جهوده هذه .
وفي كلمته شدد السيد منيب المصري على أنه سيبقى وفياً لفلسطين وشعبها، وفي دعم مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي. وقال: “هذا التكريم اليوم يأتي دعماً للعلاقات المُتميّزة القائمة بين جامعة بوليتكنك فلسطين وبين مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية والمؤسسات الأخرى العلمية والبحثية. فبقدر ما يُعد إشادة دولية لما تحقق من إنجازات، فهو يحفزنا جميعاً في مؤسسات التعليم العالي على بذل المزيد والسعي إلى الرقي بمستوى ما أنجز في مجال التعليم العالي والبحث العلمي”.
كما أكد المصري على أهمية دعم صمود مدينة القدس والحفاظ على تاريخها وجغرافيتها كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، وضرورة أن تبقى هذه المدينة المقدسة في ضمير وفكر كل فلسطيني وعربي ومسلم ومسيحي.
فيما أكد اللواء كامل حميد محافظ محافظة الخليل في كلمته على دوام صمود محافظة الخليل ولن يتمكن الاحتلال من كسر عزيمتها وستبقى صامدة وستدعم صمود توئمها الروحي مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية. داعيا إلى تضافر الجهود لدعم البحث العلمي وجودة التعليم.
وعبّر الأستاذ الدكتور عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس بكلمته عن أكاديمية القدس للبحث العلمي وجودة التعليم باهتمام جامعة بوليتكنك فلسطين بتكريم الأشخاص الذين يستثمرون بالعقول. وعلى مبادرة الجامعة المميّزة بتسليم السيد المصري شهادة الدكتوراه الفخرية، مؤكدا على أهمية البحث العلمي والذي يعتبر ركيزة أساسية للنهوض بالمجتمع بكافة أطيافه.
وفي كلمة مؤسسة منيب رشييد المصري للتنمية عبرت السيدة دينا المصري عن شكرها لجامعة بوليتكنك فلسطين لمنح والدها شهادة الدكتوراه الفخرية. وأشارت إلى أنه بالرغم من مرارة الاحتلال والتشرد ورغم الجراح قام “المصري” بالمساهمة في بناء المؤسسات الفلسطينية، وأضافت أن حلمه هو رؤية الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، وطموحه هو الحد من البطالة في الشارع الفلسطيني، مطالبة جميع مؤسسات القطاع الخاص بمساعدة السلطة لبناء الدولة ليشعر المواطن بالأمن والأمانة.
مشيرة إلى أهمية توجه مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية إلى دعم البحث العلمي وتطوير التعليم الذي يشكل بيئة مناسبة للمبدعين ستنقل المجتمع الفلسطيني من مرحلة استهلاك المعرفة إلى مرحلة إنتاجها وتصديرها من خلال العقول المفكرة التي لا تقل أهمية في إبداعها عن الموجود في المجتمعات الأوروبية. مضيفة أن وجود أبناء وبنات وحفيدات وأحفاد منيب المصري وعائلته في هذا الحفل هو دلالة على أن العائلة ملتزمة باستكمال ما بدأه منيب المصري من مشاريع خيرية سواء في قطاع التعليم أو الصحة أو الثقافة أو غيرها للمساهمة في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية العتيدة.
وأشار رئيس جامعة بوليتكنك فلسطين بكلمته إلى تطور الجامعة قائلاً: “نحن نفخر بمجموعة المراكز المتعددة والتي تقدم خدماتها المُتميّزة والتي يدار بعضها بتعاون مباشر مع القطاعات المختلفة”. مضيفاً بأن رجل الأعمال منيب رشيد المصري ابن فلسطين البار الذي أسهم ويسهم في الأعمال الخيّرة والتي تشهد عليها بصماته في مختلف القطاعات. مشيداً بتبرع المصري الكريم بإنشاء مبنى “منيب رشيد المصري للبحث العلمي وجودة التعليم” ليشكل ركناً هاماً مع باقي المباني التي نقوم حالياً بتشييدها وغيرها من المباني التي نخطط لتشييدها في المستقبل القريب.
وأضاف بأننا سنشهد خلال الأيام القليلة القادمة البدء في تنفيذ تشييد مبنى الخدمات الطلابية بما فيها مكتبة الجامعة الجديدة وقاعات النشاطات الطلابية والكافتيريا الرئيسية ومدرج متعدد الأغراض. أما بداية الشهر القادم فسوف يكن لنا لقاء لنضع حجر الأساس لمبنى كلية الطب والمستشفى التعليمي في مدينة الخليل بتبرع سخي من الخيرين المقدامين أبناء المرحوم الحاج عزات أبو منشار وبمشاركة حملة الشيماء للكشف المبكر عن السرطان هذا الوطن المعطاء.
وتعتبر شهادة الدكتوراه الفخرية شهادة تمنح للقيادات المُتميّزة التي لها إسهامات فاعلة في مختلف مجالات الحياة والقضايا الدولية المهمة.
ومن الجدير بالذكر أنه كان للسيد منيب المصري شرف المبادرة بتأسيس “وقفية القدس للبحث العلمي وجودة التعليم” لتكون رافعة هامة لتعزيز جودة التعليم والإنتاج المعرفي، وما تبعها من تأسيس لأكاديمية القدس للبحث العلمي لتشكل إطاراً فلسطينياً أردنياً يدعم البحث العلمي التطبيقي الهادف.