صندوق ووقفية القدس يلتقي العاهل السعودي وأمير الرياض ويعقد اجتماع مجلس إدارته باستضافة مركز الملك فيصل

اختتم صندوق ووقفية القدس زيارته للملكة العربية السعودية والتي توجت بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وأمير منطقة الرياض حيث رحب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بوفد صندوق ووقفية القدس مؤكدا عمق العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية وفلسيطن والتزام المملكة بدعم القضية الفلسطينية وتعزيز صمود القدس من جانبه رحب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بوفد صندوق ووقفية القدس متمنياً لهم التوفيق والنجاح فيما يقدمونه ويطرحونه مؤكدا على مواقف المملكة الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني. واستعرض الوفد في اللقاءين ما تتعرض له مدينة القدس من هجمة شرسة واهمية تعزيز الدعم العربي لصمود مدينة القدس .

من جانبها نظمت سفارة فلسطين بالمملكة العربية السعودية حفل عشاء حضره مجموعة كبيرة من رجال الأعمال السعوديين والفلسطيين افتتح سفير دولة فلسطين بسام الأغا مرحبا بالضيوف وشاكرا المملكة العربية السعودية على دعمها المتواصل والمتنامي للقدس وفلسطين ، ومتحدثا عن أهمية نصرة القدس ودعم صمود أهلها ومعلنا التضامن مع المملكة الأردنية الهاشمية وما تتعرض له من هجمات ارهابية مرفوضة ومثنيا على دعم الاردن للقدس والمقدسات . وتضمن الجلسة عرض مشاريع تنوية واستثمارية بمدينة القدس .

وعلى صعيد أخر عقد صندوق ووقفية القدس اجتماعه مجلس إدارته الثاني لعام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل وباستضافة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية حيث بدأت افتتاحية الجلسة بكلمة من عضو مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس المستشار خليل الرفاعي مستعرضا رسالة أمين عام منظمة التعاون الإسلامي وأمين عام جامعة الدول العربية للاجتماع تبعه كلمة الأمين العام لمركز الملك فيصل الدكتور سعود السرحان مرحبا بصندوق ووقفية القدس في المركز معبرا عن الاعتزاز باستضافة اجتماع مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس مؤكدا أن قضية القدس هي قضية العرب والمسلمين ثم تحدث صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن تركي الفيصل معتذرا عن تغيب صاحب صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بسبب المرض ومرحبا بالضيوف القادمين من فلسطين وبعض الدول العربية ليلقي بعد ذلك رئيس مجلس أدارة صندوق ووقفية القدس منيب رشيد المصري كلمته ليطلب الوقوف دقيقة صمت على روح شهيد القدس الملك فيصل وشهداء فلسطين والأمة الأسلامية .

ثم شكر المصري المملكة العربية السعودية قائلا نتقدم بجزيل الشكر التقدير والعرفان إلى مملكة الخير والعطاء مملكة الحب والانتماء لكل قضايا الامة الأسلامية المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا على كل ما يقدموه وقدموه لأجل فلسطين وهذا العشم المبني على الأخوة والرابط الديني والقومي الذي نعتز به جميعا .

وشكر المصري صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل متحدثا نتشرف بعضوية سموه لمجلس إدارة صندوق ووقفية القدس ونتشرف أن نكون باستضافته وتكرمه برعاية هذا الاجتماع الهام وأن نكون برحاب مركز الملك فيصل رحمه الله شهيد القدس نعم شهيد القدس الذي نعتز بمواقفه البطولية .

وأضاف المصري بأننا لم نصل فعلا للمكانة التي تحتاجها القدس ، ولم نصل فعلا للمرحلة التي نكون فيها عونا وسندا لكل مواطن مقدسي يدفع من حياته ودمه وعرقه وراحته ثمنا للصمود في القدس . ولكننا سنصل بإذن الله وبجهودنا جميعا اذ ما تماسكنا وتوحدنا وتعاونا وكنا على ظهر رجل واحد نعم سنصل لأن ذلك واجب علينا وأمانة في أعناقنا أن ننتصر لأجل القدس وأهل القدس .

وأضاف المصري في كلمته نعم حان الوقت أن نقول وبصوت عال أننا قررنا أن ندعم القدس ونستثمر في القدس ونبني في القدس وكل ذلك مقدور عليه فحين يكون هناك مئات الرخص لبناء الشقق السكنية ولكن لا يوجد مستثمرين لاستغلالها رغم تحقيقها الربح العالي فهذه مصيبة ، وحيت تحتاج مديرية التربية والتعليم في القدس للمال وتعجز عن توفيره لشراء بناء ليحول الى مدرسة توقف وقفا اسلاميا صحيحا فهذه أيضا مصيبة.

وختم المصري كلمته بدعوة هذا الاجتماع ليكون نقطة لوضع خطة تحرك فورية لتعزيز الموارد المالية للصندوق وأنا نبدأ بأنفسنا وعلاقاتنا وبمن حولنا ضمن خطة ممنهجة .

ثم القى سمير بكر الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي كلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ناقلا تحياتي معالي الدكتور يوسف العثامين للاجتماع ومؤكدا التزام المنظمة اتجاه القدس ومؤكدا أن قضية القدس هي القضية التي أنشئت لأجلها المنظمة .

ليلقي بعد ذلك الدكتور محمد شتية كلمة الرئيس محمود عباس ناقلا تحيات الرئيس للمجتمعين ومشيدا بدور المملكة العربية السعودية بدعم فلسطين ومدينة القدس .

واستعرض الدكتور شتية وضع القدس بشكل تفصيلي وكذلك الخطط والمشاريع لدعم صمودها وتمكين أهلها مؤكدأ أن القدس حاضرة في مهجة الرئيس وعلى أولويات القيادة الفلسطينية مطالبا بضرورة دعم القدس وتعزيز الموارد المالية لذلك .

ثم أعلن أمين سر صندوق ووقفية القدس الأستاذ الدكتور عماد أبو كشك بداية الاجتماع الثاني لمجلس إدارة صندوق ووقفية القدس لعام 2016 مستعرضا جدول أعمال الأجتماع ومؤكدا أهمية إنجاح الاجتماع ليكون محطة جديدة لنصرة القدس معتبرا انعقاده بمدينة الرياض رياض العرب والمسلمين نقطة هام لتعزيز الدعم العربي والإسلامي لمدينة القدس .

ثم قدم المدير التنفيذي لصندوق ووقفية القدس طاهر الديسي التقرير السنوي والخطة التشغيلية حتى عام 2020 وحزم المشاريع لعام 2017 ليناقش بعد ذلك المجتمعون المركز المالي والموازنة المقبلة وقائمة البرامج والمشاريع وخطة تعزيز الموارد المالية وكذلك بحث نظام العضوية بصندوق ووقفية القدس .

هذا وشارك بالاجتماع وزير الاوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف دعيس وعن البنك الإسلامي للتنمية المنصور بن فتى ونواف عطاونة ومستشار صندوق التضامن الأسلامي فواز عبد النور وعضو مجلس أمناء صندوق ووقفية القدس رجل الاعمال فؤاد المخزومي من لبنان وممثل وزارة شؤون القدس الوكيل المساعد حمدي الرجبي وممثل مؤسسة منيب المصري للتنية عمر المصري وأعضاء مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس أحمد الرويضي ووليد الأحمد والدكتور اخليف الطراونة وميشيل الصايغ وزاهي خوري والمطران وليام الشوملي والمدير المالي أحمد النوباني .هذا وسيعلن صندوق ووقفية القدس عن حزمة مشاريعه المقبلة نهاية شهر يناير من عام 2017.