الرياض – المملكة العربية السعودية – 16 نيسان 2025 – شاركت مؤسسة منيب وأنجلا المصري في اجتماع رفيع المستوى نظّمه اتحاد الغرف السعودية، وجمع ممثلين عن صندوق تمكين القدس إلى جانب نخبة من قيادات قطاع الأعمال السعودي. وجاء هذا اللقاء تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء صندوق تمكين القدس، بهدف دعم دور الاتحاد في تعزيز مساهمة القطاع الخاص السعودي في القضايا الجوهرية التي تهم العالم الإسلامي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مع تركيز خاص على دعم مدينة القدس وتعزيز صمود الفلسطينين. وقد حضر ممثلا عن المؤسسة مؤسسها، السيد منيب رشيد المصري، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس مجلس الأمناء في صندوق تمكين القدس.
وخلال كلمته الافتتاحية، أشاد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بالجهود الخيرية التي يبذلها اتحاد الغرف السعودية، مؤكّدًا أن هذا الحدث يعكس التزام المملكة الدائم بالقضية الفلسطينية، وهو التزام متجذّر منذ عهد الملك عبد العزيز رحمه الله، وتواصله القيادة السعودية الحالية. وقال سموه: “تمرّ فلسطين، وخاصة القدس، بظروف صعبة تتطلب منا وقفة جادّة”، مشددًا على أهمية مضاعفة دعم القطاع الخاص السعودي من خلال صندوق تمكين القدس.
وأضاف أن رسالة الصندوق تنطلق من مسؤولية عربية وإسلامية أوسع تجاه الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يُشكّل منصة مهمة لتوسيع الشراكات الاستراتيجية، خاصة من خلال التعاون مع مؤسسات مثل البنك الإسلامي للتنمية، الذي يُعتبر نموذجًا عالميًا في مجالات التعليم، والإسكان، والتنمية المجتمعية، والتمكين الاقتصادي.
من جهته، تحدّث السيد منيب رشيد المصري نائب رئيس مجلس الأمناء عن دعم المملكة العربية السعودية التاريخي والراسخ للقضية الفلسطينية، قائلاً: “السعودية كانت دومًا أرض الكرم والمواقف الأصيلة، وهي داعم ثابت لفلسطين في جميع المحافل.” وأكد أن دور الصندوق يمثل واجبًا أخلاقيًا ودينيًا، يهدف إلى تمكين الفلسطينيين من العيش بكرامة، والثبات على أرضهم رغم كل التحديات.
كما أثنى المصري على قيادة صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، الذي يقود جهود الصندوق منذ أكثر من عقد، معربًا عن شكره العميق لاتحاد الغرف السعودية على وقوفه بجانب القدس ودعم أهلها في هذا الظرف الحرج.
وقد اختُتم اللقاء بروح إيجابية وبنّاءة، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين صندوق تمكين القدس وقطاع الأعمال السعودي، ضمن أولويات مشتركة تشمل التنمية المستدامة، توسيع الشراكات، وحشد الموارد من القطاع الخاص لخدمة الشعب الفلسطيني. ومن المتوقع أن تسهم نتائج هذا الاجتماع في رفع كفاءة الصندوق وتوسيع نطاق عمله، وتسريع الجهود الهادفة إلى تعزيز الصمود الاقتصادي والاجتماعي للفلسطينيين، لا سيما في القدس، من خلال مبادرات طويلة الأمد وذات أثر ملموس.