اقامت مؤسسة منيب وأنجلا المصري حفلا مهيبا تكريما لجامعة القدس ممثلة برئيسها أ.د. عماد أبو كشك ومنسوبيها وذلك تقديرًا لإنجازاتها المتلاحقة ووصولها إلى العالمية بعد أن حصلت الجامعة على تقييم 5 نجوم بحسب تصنيف مؤسسة QS العالمي للجامعات، كأول جامعة تحصد هذا التصنيف في تاريخ مسيرة التعليم العالي الفلسطيني. والذي جاء اعتمادًا على أداء الجامعة المتميز في فئات شملت: البحث والتدريس، والتوظيف، والتدويل، والتطوير الأكاديمي، والمرافق، والتعلم عبر الإنترنت، والابتكار، والفنون والثقافة، والشمولية، والمسؤولية الاجتماعية، والأثر البيئي، ومعايير التخصص.
هذا وقد حضر الاحتفال التكريمي عدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية من بينها: معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د. محمود أبو مويس، ومعالي وزير الصحة د. مي كيلة، ومعالي وزير العدل أ.د. محمد الشلالدة، ورؤساء وممثلين عن جامعة النجاح، الجامعة العربية الأمريكية، جامعة بيرزيت، جامعة القدس المفتوحة، جامعة فلسطين التقنية، جامعة الاستقلال، جامعة بوليتكنيك فلسطين، وعدد من الشخصيات الوطنية والممثلة عن مؤسسات المجتمع المدني، وثلة من طاقم أسرة جامعة القدس.
وفي كلمته، بارك معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د. محمود أبو مويس لجامعة القدس ورئيسها هذا التميّز والنجاح، مؤكدًا أن جامعة القدس تثبت يومًا بعد يوم تميّزها الأكاديمي والبحثي بحصولها على مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، مشيدا بتقدّم مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية في جميع المجالات الاكاديمية والادارية وخصوصا في المجالات الرقمية والعولمة ونقل التكنولوجيا، إضافةً لتقدّمها البحثي كميًا ونوعيًا، بحيث حققت فلسطين المرتبة الأولى عربيًا من حيث نوعية البحث العلمي، منوهًا إلى تركيز الجامعات الفلسطينية على الأبحاث النوعية التي يهتم بها العالم، كالوبائيات، والتغيّر المناخي، والفضاء الخارجي، والذكاء الصناعي.
من جهته، وجه معالي وزير العدل الفلسطيني أ.د. محمد الشلالدة التهنئة والتبريك لجامعة القدس والعاملين فيها وطلبتها لحصولها على هذا التصنيف، مشيدًا بإنجازاتها المتلاحقة وتطوراتها النوعية في ظل أصعب الظروف التي تمر بها الاراضي الفلسطينية.
بدورة أشاد السيد منيب رشيد المصري بجامعة القدس وكوادرها وإدارتها الحكيمة ممثلة برئيسها أ.د. عماد أبو كشك واصفًا إياه بالقامة العلمية المتميزة الذي استطاع تحقيق التطور اللافت والنوعي لجامعة الكل الفلسطيني، مؤكدا حرص مؤسسة منيب وأنجلا المصري على تكريم كل المخلصين في خدمة فلسطين، وخاصة في مجالات العلمية والتعليمية، مؤكدا اهمية كفاءة وتطور الجامعات الفلسطينية واهمية دعم الجامعات الفلسطينية لتظل منارات علم وصروحًا شامخًا تعمل على بناء الانسان الفلسطيني.
في كلمته شكر أ.د. عماد أبو كشك مؤسسة منيب وأنجلا المصري على هذا التكريم، واعتبر هذا التكريم شهادة عز وفخر للجامعة ممثلة بطلابها وهيئتيها الأكاديمية والإدارية والعاملين فيها، مؤكدا أن هذا التصنيف يعزز من مكانة وفرص خريجي جامعة القدس في سوق العمل المحلي والدولي، ويرفع من مستوى السمعة الأكاديمية للتعليم العالي الفلسطيني ككل عالميًا، مشيدًا بالدور الوطني الكبير للسيد المصري.
وأكد أ.د. أبو كشك أن جامعة القدس تحمل مسؤولية مجتمعية تجاه فلسطين ومدينة القدس خاصة، في سبيل المحافظة عليها وتعزيز ثبات الأهالي فيها من خلال برامجها ومراكزها المتعددة في البلدة القديمة، شاكرًا كافة الزملاء والعاملين والطلبة في أسرة جامعة القدس على جهودهم الكبيرة التي تقود الجامعة باستمرار نحو التطور والازدهار والعالمية.
السيد رامي عوّاد ممثل تصنيف Qs العالمي للجامعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخلال الاحتفال أعلن رسميا حصول جامعة القدس على تصنيف 5 نجوم في كافة مؤشراتQS العالمية، مباركًا باسم المؤسسة للجامعة ورئيسها ومختلف الكوادر والطلبة فيها على هذا الإنجاز الراقي. وقال عواد “تعتبر جامعة القدس الجامعة الحاصلة على تصنيف 5 نجوم من الطراز العالمي بشكل عام، في جميع الفئات تقريبًا، وتتمتع هذه المؤسسات بسمعة طيبة على المستوى الدولي، وتجذب عددًا كبيرًا من الطلاب الدوليين من جميع أنحاء العالم، ولهذه الجامعات مرافق متطورة تساعدها على إجراء مشاريع بحثية معقدة ذات أهمية كبيرة على المستويين الوطني والدولي”.
من جانبها، هنأت عضو المجلس الثوري لحركة فتح المحامية فدوى البرغوثي جامعة القدس على هذا التقييم والإنجاز الكبير، مؤكدة أن جامعة القدس جزء لا يتجزأ من القدس، وهي سباقة لخدمة مسيرة التعليم أمام الأسرى في السجون وتفتح أبوابها لإكمال درجاتهم العلمية في البكالوريوس والماجستير، الأمر الذي يعتز به الأسرى وذويهم تجاه جامعة القدس.
يشار إلى أن QS Stars Ratings هو نظام تصنيف عالمي يساعد الطالب على اختيار الجامعة المناسبة بناءً على اهتماماته، فهو يوفر نظرة مفصلة للمؤسسة مع تحديد الجامعات الأعلى تصنيفًا في الموضوعات المحددة التي تطابق اهتمامات الطالب، مثل المرافق، وإمكانية توظيف الخريجين، والمسؤولية الاجتماعية، والشمولية، وغيرها، ويهدف نظام التصنيف هذا إلى إعطاء الطلاب المحتملين أداة إضافية لاستخدامها عند اختيار الجامعة، مما يوفر رؤية أعمق للمؤسسات.
من الجدير ذكره ان مؤسسة منيب وأنجلا المصري هي مؤسسة مستقلة غير ربحية تعمل منذ أكثر من 50 عام على دعم العديد من المؤسسات التعليمية الهامة بما في ذلك معهد منيب وأنجلا المصري للطاقة والموارد الطبيعية في الجامعة الأمريكية في بيروت، كلية جاكسون لعلوم الأرض في جامعة تكساس في أوستن وأكاديمية القدس للبحث العلمي. كما عملت المؤسسة على تمويل إنشاء العديد من الكليات والمراكز العلمية والبحثية في العديد من الجامعات الفلسطينية بما في ذلك مركز منيب رشيد المصري للابتكار والتميز في جامعة بوليتكنك فلسطين، ومجمع منيب رشيد المصري للبحث العلمي في الجامعة الإسلامية بغزة، وكلية الهندسة في جامعة النجاح، وكلية تكنولوجيا المعلومات ومركز الابتكار والتميز في جامعة بيرزيت. كما وتدعم المؤسسة العديد من المشاريع المحلية في العالم العربي، بما في ذلك إعادة بناء المدارس في اليمن.