بيروت، لبنان – 7 نوفمبر 2024 – استضاف معهد منيب وأنجلا المصري للطاقة والموارد الطبيعية النسخة السادسة من المؤتمر الدولي للجمعية الأمريكية لمهندسي التبريد والتدفئة وتكييف الهواء حول تصميم المباني الموفرة للطاقة، والذي يُعقد للسنة السادسة على التوالي في الجامعة الأمريكية ببيروت (AUB)، بالشراكة مع فرع الجمعية في لبنان وكلية مارون سمعان للهندسة والعمارة في الجامعة الأمريكية. أُقيم المؤتمر بصيغة مدمجة نظراً للتوترات الإقليمية، مسلطاً الضوء على أحدث التطورات في تقنيات تصميم المباني، مع التركيز على تعزيز الاستدامة والحلول منخفضة الكربون.
رحّب السيد عمر منيب المصري، عضو المجلس الاستشاري واللجنة التوجيهية لمعهد منيب وأنجلا المصري للطاقة والموارد الطبيعية وعضو المجلس الاستشاري الدولي لكلية مارون سمعان للهندسة والعمارة، بالحضور الذي شمل شخصيات بارزة، من بينهم الدكتور فضلو خوري، رئيس الجامعة، والدكتور زاهر ضاوي، عميد الكلية، وعضو مجلس الأمناء السيد منيب رشيد المصري، ورئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي التبريد والتدفئة وتكييف الهواء السيد دينيس نايت، ورئيس فرع الجمعية في لبنان السيد جاك غصن، وعميد كلية مارون سمعان الدكتور آلان شحادة.
في كلمته أمام نخبة من الأكاديميين وقادة الصناعة وأعضاء هيئة التدريس والخريجين والطلاب، أكد المصري أهمية المؤتمر كمنصة لتبادل المعرفة وبناء الشبكات، معبراً عن تعاطفه العميق مع المتضررين من التوترات الحالية في المنطقة. وقال: “رغم الدمار، نمضي قُدماً. نبني ونعيد البناء، ونُعيد الأمل لمستقبل أكثر إشراقاً وأماناً واستدامة.”
افتتح المصري المؤتمر بالتأكيد على أهمية العروض والنقاشات المتنوعة التي تسعى لتعزيز التفاعل وتبادل المعرفة حول تقنيات تصميم المباني، بهدف تحقيق مستقبل مستدام منخفض الكربون. وأشار إلى أن المؤتمر يُعزّز الحضور العالمي للجامعة الأمريكية في بيروت، ويدفع نحو تطوير حلول مستدامة وفعالة لتوليد الطاقة النظيفة والتبريد.
استعرض المصري مبادرات معهد منيب وأنجلا المصري، مشيراً إلى الحلول المستدامة التي طُوّرت بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين. وأوضح أن المعهد، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، يعمل على تطوير نموذج جديد للطاقة المستدامة، ودعم منصة تعليمية مفتوحة بالتعاون مع جامعات أوروبية وفلسطينية. تهدف هذه المنصة إلى تسريع اعتماد الأبحاث المستدامة، وتعزيز التعاون مع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وزيادة الأثر الإيجابي للبحث العلمي في مجال الطاقة المستدامة.
على مستوى الجامعة الأمريكية، أطلق المعهد مشاريع بارزة لتعزيز التقنيات المستدامة، من بينها تركيب توربينات رياح صغيرة ذات تصميم عمودي قادرة على العمل بكفاءة في المناطق ذات الرياح الضعيفة. وتتمتع هذه الحلول بإمكانية التوسع لتشمل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مما يتيح تشغيل المدارس والعيادات التابعة لوكالة الأونروا دون الحاجة لمساحات واسعة. كما استعرض المصري مبادرة أخرى لتركيب أنظمة تكييف ذكية في أحد مباني الجامعة، والتي خفّضت استهلاك الطاقة للتبريد بأكثر من الثلث.
أكد المصري التزام المعهد بدعم أبحاث أعضاء هيئة التدريس من خلال تمويل مبدئي لتحقيق مستقبل منخفض الكربون. وأشار إلى أن هذه الأبحاث تعتمد على أدوات علمية وتقنية وسياسية واقتصادية لدفع التحول نحو ممارسات مستدامة. وبتوجيه من رؤية السيد منيب رشيد المصري، يتعاون المعهد مع فريق تخطيط مرافق الجامعة لتطوير مبادرات تهدف إلى تقليل البصمة الكربونية للجامعة ومعالجة التحديات البيئية المعقدة.
وفي ختام كلمته، عبّر المصري عن شكره قائلاً: “يشرفني أن أكون هنا اليوم ممثلاً لعائلتي، التي تقف بثبات خلف الجامعة الأمريكية.” وتمنى للحضور تجربة مثمرة، مشدداً على أهمية فرص تبادل المعرفة وبناء الشبكات التي يتيحها المؤتمر.
عن معهد منيب وأنجلا المصري للطاقة والموارد الطبيعية
تأسس المعهد عام 2007 في الجامعة الأمريكية ببيروت، ويهدف إلى دعم البحث والتعليم متعدد التخصصات في مجالات الطاقة والموارد الطبيعية. يحظى المعهد بوقف مالي كبير يُمكّنه من التعاون مع علماء ومهندسين لتعزيز التنمية المستدامة في العالم العربي، مع التركيز على أبحاث الطاقة المتجددة وإدارة الموارد والحلول البيئية.
عن الجمعية الأمريكية لمهندسي التبريد والتدفئة وتكييف الهواء (ASHRAE)
تأسست الجمعية عام 1894، وهي جمعية عالمية تهدف إلى خدمة الإنسانية من خلال تعزيز تقنيات التدفئة، التهوية، التبريد، وتكييف الهواء. تعمل الجمعية على تعزيز بيئة صحية ومستدامة من خلال الأبحاث، وضع المعايير، النشر، والتعليم المستمر.
عن الجامعة الأمريكية في بيروت (AUB)
تأسست عام 1866، وهي جامعة خاصة تقدم أكثر من 130 برنامجاً دراسياً عبر ست كليات. تُعزّز الجامعة التفكير النقدي، التعلم المستمر، والمسؤولية المدنية، وتتمتع بهيئة تدريس وطلاب من خلفيات متنوعة. وهي معتمدة من لجنة الولايات الوسطى للتعليم العالي، وتلتزم بتطوير المعرفة وخدمة منطقة الشرق الأوسط والعالم.