رام الله – فلسطين، 18 أيلول 2025 – أطلقت مؤسسة منيب وأنجلا المصري ورئاسة الوزراء، اليوم الخميس، المخطط الوطني المكاني الشامل لدولة فلسطين، في فعالية أُقيمت في مقر رئاسة الوزراء، وذلك بعد إقراره رسميًا من قبل مجلس الوزراء الفلسطيني.
وشهدت الفعالية حضور دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء، إلى جانب القناصل والممثلين الدبلوماسيين لكل من النرويج، فرنسا، بريطانيا، إسبانيا، إيرلندا، والاتحاد الأوروبي، فضلًا عن نخبة من الخبراء والقيادين.
ويأتي هذا الإطلاق بعد خمسة أعوام من العمل المتواصل، حيث بدأ العمل على المخطط في عام 2020 استنادًا إلى مذكرة تفاهم وُقعت بين المؤسسة ووزارة الحكم المحلي، وبإشراف وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وبالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة.
ويعكس المخطط الرؤية الوطنية التي تتبناها المؤسسة لمستقبل فلسطين، باعتباره إطارًا استراتيجيًا للتنمية المتوازنة والمستدامة، وخارطة طريق تمتد حتى عام 2050 وما بعده.
وسيتم الانتقال الآن إلى المرحلة الثانية من المشروع عبر وضع خطة تنفيذية تتضمن إطارًا زمنيًا واضحًا وتحديد المسؤوليات للمضي قدمًا نحو تحقيق أهداف المخطط المنشودة، إلى جانب حشد التمويل المحلي والدولي اللازم لتنفيذ مخرجاته من برامج ومشاريع حيوية تشمل إعادة الإعمار في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، إضافة إلى مشاريع التنمية المستدامة التي تُمهِّد لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما سيُعتمد المخطط كإطار مرجعي للخطط التنموية والاستراتيجية والسياسات الوطنية على المستويات الوطنية والإقليمية والقطاعية، بما يضمن ربط الموازنات التطويرية الحكومية للسنوات الخمس القادمة بالبرامج والمشاريع المحددة، إضافة إلى اعتماد آليات للمراقبة والتقييم تكفل وجود نظام متكامل للتغذية الراجعة والتطوير المستمر.
وفي هذا السياق، ستواصل مؤسسة المصري دعمها الفاعل للمخطط عبر مراحله الثلاث، بالشراكة الكاملة مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي حتى استكماله.
وفي كلمته خلال الفعالية، قال منيب رشيد المصري :”إنها لحظة مفصلية لا تُعلن خطة فحسب، بل تُعلن صمودًا وإرادة. إنه إعلان صريح عن إرادتنا السياسية والثقافية والاقتصادية. نحن نرسم ملامح فلسطين المستقبل، دولة قائمة على القيم الإنسانية، خالية من الحروب والتشريد والحدود، نموذجًا يُحتذى به في عالم يتطلع إلى السلام والعيش المشترك.”
كما أكد رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى في كلمتة أن المخطط يجسّد رؤية شاملة لبناء الدولة الفلسطينية، تشمل شبكات المواصلات والاتصالات، ومصادر المياه والطاقة، ومناطق التنمية الاقتصادية، والمراكز الحضرية الجديدة، والمرافق الحيوية. وأضاف أن المخطط الوطني التنموي المكاني هو إعلان واضح عن إرادة شعب مصمم على البقاء، وعن دولة قادرة على البناء والتقدم رغم كل التحديات.
وبهذا، تؤكد مؤسسة منيب وأنجلا المصري التزامها الراسخ بدعم المشاريع الوطنية والتنموية التي تضمن حق كل فلسطيني في العيش بكرامة، وتعزز مسيرة البناء والصمود نحو مستقبل أكثر عدالة وازدهار.
