أطلقت مؤسسة منيب وأنجلا المصري، وبالتعاون مع مؤسسة التعاون ومعهد الصحة العالمية في الجامعة الأمريكية في بيروت، مبادرة وطنية تهدف إلى إعادة بناء وتطوير قطاع التأهيل في غزة. وتم إعداد هذه المبادرة تحت رعاية وزارة الصحة الفلسطينية، لتُرسي إطارًا تشاركيًا وخارطة طريق تمتد لعشرين عامًا نحو التعافي المستدام وإعادة النهوض بالقطاع الصحي.
يأتي هذا الجهد المشترك استجابةً لحجم الإصابات غير المسبوق في غزة، حيث تجاوز عدد الجرحى 167,000 شخص، ويحتاج نحو ربعهم إلى تأهيل طويل الأمد ومتعدد التخصصات. ومن بينهم آلاف الأطفال الذين تعرّضوا لبتر في الأطراف، ما جعل غزة تسجّل أعلى نسبة لأطفال مبتوري الأطراف مقارنة بعدد السكان في العالم.
وتستند خارطة الطريق إلى ثلاث مراحل أساسية:
- الاستعادة (السنوات 1–2): إعادة تفعيل خدمات التأهيل الأساسية وفتح المراكز الحيوية من جديد.
- التوسّع (السنوات 2–3): تعزيز القدرات المحلية وتوسيع نطاق الوصول عبر خدمات تأهيل مجتمعية.
- الاستدامة (3 سنوات فصاعدا): ترسيخ منظومة الحوكمة، وضمان التمويل المستدام، وبناء كفاءات فلسطينية متخصّصة في هذا المجال.
طُوِّرَتْ هذه المبادرة من خلال مشاورات مع العديد من الجهات الفاعلة في قطاع التأهيل في غزة، من غزة ولأجل غزة، لتجسّد جهدًا وطنيًا موحّدًا يقوده الفلسطينيون، يهدف إلى الانتقال من الإغاثة الإنسانية قصيرة المدى إلى نظام إعادة تأهيل مستدام يُعيد للناس قدرتهم على الحركة ويصون كرامتهم، ويُعزّز في الوقت نفسه صمود مؤسسات الرعاية الصحية في غزة واستمراريتها.
للاطلاع على التقرير الكامل من خلال غزة للرعاية والتأهيل